دهس فلسطيني بسيارته قرابة 20 إسرائيلياً معظمهم من الجنود متسبباً في إصابتهم بجراح عند تقاطع طريق وسط القدس مساء الاثنين، قبل أن يُقتل من قبل أحد عناصر القوات الإسرائيلية الذي كان ضمن المجموعة، وفق ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية.
وفيما لم تحدد السلطات الإسرائيلية هوية سائق السيارة وهي من طراز "بي.آم.دبليو" غير أن مصادر رسمية قالت إنه فلسطيني يافع من سكان القدس الشرقية.
وأضافت المصادر أن السائق الذي هاجم المجموعة قتل في مسرح الحادث من قبل جندي إسرائيلي.
الحادث وقع قرابة الساعة الحادية عشرة من ليل الاثنين بالتوقيت المحلي عند تقاطع وسط القدس يعج بالمارة ويربط بين القدس الشرقية والقدس الغربية.
وقالت الحكومة العبرية إن اثنين من الضحايا أصيبا بجراح خطيرة.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لشبكة CNN أن المحققين يتعاملون مع الحادث على أنه "هجوم إرهابي."
ونقل مراسل الشبكة بن ويدمان أن سيارة الإسعاف هرعت للمكان لإسعاف المصابين وسط تجمع العشرات، فيما بقيت جثة الفلسطيني في الشارع مكشوفة أمام أعين المارة.
وقال المراسل إنه شاهد عناصر من الشرطة والجيش الإسرائيليين تطارد شباناً من العرب تصادف وجودهم في المنطقة.
ونقل "هناك شعور حقيقي من الغضب والتوتر.. إن الأجواء فظيعة في هذه اللحظات."
وتكتظ المنطقة على خلاف عادتها في هذه الأيام بسبب اقتراب الاحتفالات بعيد رأس السنة اليهودية وحلول عيد الفطر عند المسلمين.
يُذكر أن الهجوم هو الثالث من نوعه الذي تستخدم فيه آليات كسلاح منذ يوليو/تموز الماضي في القدس.
ففي أواخر يوليو الماضي صدم فلسطيني من القدس الشرقية بمركبته الثقيلة عدداً من السيارات وسط القدس، متسبباً في جرح خمسة أشخاص وحالة من الفوضى، قبل أن يقتل على يد الشرطة الإسرائيلية.
هذا الحادث جاء بعد ثلاثة أسابيع على قيام عامل بناء فلسطيني بقيادة جرافة صادماً بها عدداً من السيارات والمارة في القدس متسبباً في مقتل ثلاثة أشخاص قبل أن يقتل بدوره على يد القوات الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات الميدانية وسط إعلان الإذاعة الإسرائيلية الاثنين، أنّ الرئيس شمعون بيريز كلّف زعيمة حزب "كاديما" الجديدة بتشكيل الحكومة.
وأضافت أنّ بيريز عقد اجتماعات الاثنين مع ممثلي الأحزاب السياسية الإسرائيلية، قبل أن يكلّف رسميا ليفني بتشكيل الحكومة.