وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى العاصمة الصينية بكين، الثلاثاء، للقاء قمة يجمعه مع نظيره هو جينتاو وكبار القيادة في البلاد لبحث العلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك منها شراء أسلحة صينية الصنع، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا."
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن كاراكاس تعمل على صفقة لشراء طائرات K-8 للتدريب العسكرية. وقالت "شينخوا" إنه القمة ستشهد توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة منها الرياضة والعدل. يُذكر أن الرئيس الفنزويلي كان قد قام قبل شهرين بزيارة مماثلة إلى روسيا حيث التقى بنظيره ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، فيما من المقرر أن يزور شافيز موسكو في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وخلال زيارته السابقة لروسيا تفاوض الرئيس الفنزويلي مع قادة الكرملين على صفقة لشراء معدات عسكرية روسية، مؤكدا أن روسيا من الدول الحليفة معه. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها تنتظر أن يتخلل زيارة شافيز توقيع اتفاقيتين للتعاون التسليحي، تحصل فنزويلا بموجبهما على 3 غواصات من نوع "636" و20 منظومة صاروخية مضادة للطائرات من نوع "تور" ويمكن أن تزيد قيمة الصفقتين على 1.5 مليار دولار. رحب شافيز، بإمكانية نشر قوات روسية في بلاده، ضمن قواعد عسكرية تقترحها بعض الأوساط في موسكو للرد على الخطوة الأمريكية المرتقبة بنشر نظام دفاع صاروخي في أوروبا الشرقية، مشيراً إلى أن بإمكان روسيا "تأمين حضورها في مختلف أنحاء العالم." ومؤخراً أبحرت مددمرتين روسيتين إلى فنزويلا للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين. ووفق مراقبين فإن خطوة موسكو جاءت وسط تزايد التوتر مع واشنطن على خلفية الأزمة الأخيرة الناشبة بين روسيا وجورجيا حليف الولايات المتحدة الأمريكية. كما بدا توثيق العلاقات الروسية الفنزويلية رداً على تحريك الولايات المتحدة بارجتين حربيتين إلى البحر الأسود لنقل مساعدات لجورجيا وهو ما أثار غضب الكرملين. يشار إلى أن شافيز هو أحد أشد المعارضين للسياسة الأمريكية في أمريكا اللاتينية، وتجمعه علاقات جيدة بطهران، وقد سبق لواشنطن أن أعربت عن قلقها من قيامه بتكديس السلاح ودعم حركات معارضة لها في مختلف دول القارة.
[i