أوضح الرئيس السابق للرابطة الإسلامية في بريطانيا كمال الهلباوي أن اليمين المتطرف في اوروبا هو من يتصدى للإسلام ويقف في وجه الانفتاح على الثقافات الأخرى.
وقال الهلباوي، بحسب قناة العالم الأخبارية ، أن الأكثرية الساحقة من الشعوب الأوروبية هي مع التعددية والدينية، والانفتاح على الثقافات الأخرى، موضحا أن قلة من اليمين المتطرف مما يسمون اليوم بالنازيين الجدد، هم ضد هذا التعدد ويتخذون من المسيحية مطية لتحقيق اهدافهم.
واضاف: إن الحركة الوطنية من أجل كولونيا هي حركة عنصرية تقوم على اساس اضطهاد الشعوب الغير اوروبية، وقمع الحريات الدينية، وقد ساهم التقدم الذي شهدته في الانتخابات البرلمانية في السنوات الأخيرة، في تعزيز قدرتها على تغيير الموازين واثارة الضغائن ضد المسلمين.
وتابع: إن احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الاميركية قد ساهمت وبشكل سلبي في تشويه صورة المسلمين في اوروبا، واعطاء نوع من الحماية لمن يسيء إلى الإسلام عموما، وذلك باسم الانفتاح وحرية التعبير.
وقال عضو مجلس ادارة المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي نعيم اقبيق: إن ادانة الحكومة الألمانية لمؤتمر كولونيا العنصري، ما هو إلا تصرف مطابق للقانون الدولي تجاه هذا المؤتمر، باعتبار أن المانيا هي عضو في الأمم المتحدة وملتزمة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وموقعة على العهد الدولي الذي يضمن كرامة الإنسان وحرية الديانة وممارسة الشعائر الدينية.
وأشار إلى أنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كان لا بد للغرب من أن يجد لنفسه عدوا آخر، فلم يجدوا غير الإسلام وذلك لانتشاره في مناطق اقليمية حيوية ذات اهمية كبيرة للمصالح الأوروبية.
واكد أن ضعف الخطاب الإسلامي في أوروبا جزء من المشاكل الجمة التي يعاني منها كثير من المسلمين في الغرب، مشددا على ضرورة امتلاك المسلمين وسائل اعلام قوية تمكنهم من ايصال الصورة الحقيقية للإسلام للشعوب الغربية، والتصدي للصهيونية التي تزرع الحقد ضد المسلمين في قلوب الغرب.