قالوا أتاك العيدُ قُلت هـلا ! و هـلمثلـي لـهُ بيـن الخلائـق عيـد؟
|
يزورُ طرف العيد حين يمُـر بـيو يلوحُ في العينيـن منـه جُحُـود
|
ماذا يُريد العيد حيـن يَزورنـي ؟و يَغيب طـول العـام ثـم يَعـود
|
فالعيـد فرحـتُـه بلـمّـة أهـلِـهو أنـا غريـبُ الـدار ثـم وحيـد
|
يا عيد عـدّت و مـا لديـك جَديـدفعَـلام تنكـأ جُرحـنـا و تُعـيـد
|
هل مـرّ يـوم دون ذكـر مصيبـةوقعت و مـا زال الرصيـدُ يزيـد
|
قُل لي بربك كيف تضحك مُهجتـيللعـيـد مهـمـا زينـتـه و رود
|
و أنـا أُغالـب دَمعتـي و أرُدهـافتغيـب فـي الجفنيـن ثـم تعـود
|
حتـى القَصيـد نَظمتُـه فَزفـرتُـهفالشعر في قلبـي صَحائـف سـود
|
وطنـي تَشـرد أهلـه و شبـابـهياللعريـن و ليـس فيـه أُســود
|
عاثـت بـه الأرذال فـي جنباتـهو تحكّمـت فـي القَاطنيـن قُـرود
|
سامـت جمُـوع الصامديـن مَذلـةو أَقلهـا التغـريـب و التشـريـد
|
أما جمـوع العُـرب مـن إخواننـافسِلاحهـا الإنـكـار و التنـديـد
|
و الإحتجـاجُ مترجمـاً ومفـسـراًلـم يَكفهـم نثـراً فجـاء قصـيـد
|
يا شعب أنت جعلتَ نفسَـك رائـداًللحـق تطلبـه لـهـم و تــرود
|
تركوك تُذبح في الخيامِ و أسرعـوايبكـون موتَـك ، فالفقيـد شهـيـد
|
و إسترحموا زَمناً و عـاد فصيلهـمليَـسُـنَّ حَدَّسـلاحـه و يـزيــد
|
فحسبـت أن الثـأر حَـان زمانُـهو قـد إستحقّـت للوَفـاء عـهـود
|
و رأيتُ حَشـد جيوشهـم فظننتُهـاقد وُجّهـت نحـوَ العـدو حُشـود
|
لكنهـم هَجمـوا علـيـكَ بخـسـةٍفأخـذت تكـرم بالدمـا و تجـود
|
و الغربُ و الشرقُ إستَقر قرارهـمفالكُفـر أصـل واحـدٌ و وحـيـد
|
عَرضوا الحُلول قَديمهـا و حديثهـافتعـدّدت عـنـد النـقـاش رُدود
|
و الأرضُ مثل العرض ليس يصونهاإلا ســلاح عانقـتـه زنـــود
|
عرفَـت عقيدتهـا فـلا يرتابـهـاشـك و ليـس يخُيفهـا التهـديـد
|
ما الصلـح إلا خدعـة و خرافـةفمتـى تمسـكَ بالعـهـود يـهـود
|
و الفصل في صوت المدافع عندمـاتُصلـي العـداة بنارهـا فيبـيـدوا
|
فالنهر حـدُ بلادنـا مـن شَرقهـاو الغـربُ ترسُمـه لنـا أســدود
|